يقول علماء الفضاء إن الأرض تتعرض منذ 13500عام لهجمات من النيازك، بمعدل يصل إلى 1500نيزك سنوياً، يضرب كرتنا الأرضية. وتقع هذه النيازك إما في البحار أو الغابات، وفي أحيان تحترق عند محاولتها اختراق الغلاف الجوي. لذا ظل التساؤل المؤرق عند العلماء: ماذا لو داهم الكرة الأرضية نيزك ضخم وكبير بحجم كوكب سواء صغر أو كبر؟ كيف يمكن للبشرية أن تتصرف لإزاحة هذا التهديد الخطر الذي يمس الوجود البشري برمته؟ هذا السيناريو المخيف كان محوراً لأحداث عدة أفلام أنتجتها «هوليوود» خلال العقد الأخير، لكن في حقيقة الأمر أن مثل هذه المخاوف ماثلة لدى العلماء، أو إذا صح التعبير متداولة على نطاق واسع لدى علماء الفلك. وهذا بديهي أمام ما نراه في السماء من سقوط كل هذه النيازك على كوكبنا، فمن البديهي أن يتبادر سؤال: ماذا لو ضربنا نيزك ضخم؟ علم الفلك تطور بشكل كبير جداً، وبات كثير من الظواهر الفلكية يمكن رصده قبل وقوعه بعدة سنوات، ورغم هذا فإن العلماء يعجزون في كثير من الأحيان عن التنبؤ بنيزك صغير، متى يصل للأرض؟ وأين سيقع؟ هذا الهاجس ستجده ماثلاً لدى وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، فقد أورد موقع wiredخبراً جاء فيه: «حصلت «ناسا» على زيادة في ميزانيتها من أجل التوسع في الأبحاث المتعلقة بالنيازك وتهديدها للأرض، ورفعت الميزانية من أربعة ملايين دولار، لتصل إلى أربعين مليون دولار، في عام 2014حيث يؤكد العلماء أن هناك خطراً متزايداً ويحدق بالأرض، خاصة بعد رؤية الأثر الذي فعلته هذه النيازك بكواكب أخرى، عندما تم رصد قصفها بالأجسام الفضائية أو النيازك، لذا قامت «ناسا» بفتح مكتب مهمته الدفاع عن الأرض، ضد هذا النوع من الأخطار وأيضاً لزيادة وتطوير الأبحاث في طرق تجنب هذه النيازك وحرفها، سمي هذا المكتب: المكتب التنسيقي للدفاع الكوكبي، وبالتعاون مع قوات الدفاع الأرضية الوطنية، ليصبح هذا النوع من الأخطار هو أحد أنواع الأخطار الوطنية والأرضية، فقد تم استحداث تعاون بين عملاء «ناسا» الفنيين والتكنولوجيين مع عملاء الدفاع الوطني، وستجهز «ناسا» الدفاع الوطني بأي معلومات لازمة حول الموضوع». ورغم أن هذه المهمة تمس جميع البشرية، ويفترض أن تكون المساهمة من الجميع، إلا أن هناك معضلة تتعلق بأنه لم يسبق للإنسان وأن جرب أسلحته في مواجهة نيزك مندفع بحماس نحو كوكبنا. بمعنى أنه لا توجد تدريبات أو مناورات، والذي نفكر فيه هو إرسال صاروخ ليفجر النيزك في الفضاء. ظاهرياً السيناريو مقبول، لكن، عملياً شيء آخر، والأمل الكبير ألا يضيق هذا الكون الواسع عن أي نيزك ضخم، ثم لا يجد إلا كوكبنا الأزرق الجميل ليتوجه نحوه. صحيح أن مثل هذا الموضوع لم يتحول لتهديد يمس البشرية، لكن هذه ميزة العلم، وهو التفكير بالتفاصيل ودقائق الأمور، ودراسة كل شيء.
لقراءة المادة من المصدر انقر على الرابط التالي: